تشير الاحصاءات الرسمية الى ان كل ثالث علاقة زوجية في اوروبا تنتهي بعد عدة اعوام بالطلاق، وفي اكثر الحالات، ويكون الطلاق من طرف الزوجة وليس الزوج.
ففي البداية يريد الزوجان شيئاً واحدا فقط، العيش سوية في اطار حياة زوجية سعيدة، ولكن الواقع يفرض شيئا آخر، فكل علاقة لابد ان تمر بازمة، وفي النهاية فان المخرج من هذه الازمة يكون بالطلاق في اغلب الاحيان.
وبالنسبة للكثير من الناس فان السعادة الزوجية هي مجرد فترة محددة، قد يطول امدها او ينقص، وكل ذلك يعتمد على طبيعة العلاقة بين الزوجين ودرجة وعيهما وايضا مستوى مشاعرهما تجاه انفسهما وتجاه العائلة.
وبحسب احد الاختبارات، فان 20 في المائة من الرجال المنفصلين عن زوجاتهم لا يرغبون في العودة اليهن بعد انقضاء ست سنوات من الحياة الزوجية قبل الانفصال.
ومع ان النساء اكثر امتعاضا من فشل الحياة الزوجية بعد ان اغرقت الحياة بالمشاكل، غير ان الاحصاءات اشارت الى ان 15 في المائة فقط من المطلقات لا يرغبن في العودة الى ازواجهن السابقين بعد انقضاء المدة نفسها من الحياة الزوجية قبل الانفصال.
اذن، فالذي يدخل الحياة الزوجية اليوم عليه ان يتمتع بدرجة عالية من الحب المشترك، وان يبادر الى القول لنصفه الثاني: «انا لا ارغب بالزواج بك فقط، وانما اريدك ان تعيش بقية حياتك معي،فورقة الزواج التي تجمعنا ليست كافية لصناعة حياة زوجية ناجحة، لانها خالية من الاحساس ولا تملك لسانا ناطقا، ولاتعدو ان تكون واحدة من العوامل التي تحمي الحياة الزوجية، ليس الا».
وتشير البحوث ايضا الى ان النساء يتحولن الى كيانات عدائية، حينما يفقدن تأثيرهن على ازواجهن خلال حياتهن العائلية.
وتتعرض هذه العلاقة للانكسار في اغلب الاحيان، حينما يمتنع الرجل عن الاشتراك مع زوجته في النقاش او الحوار المتبادل حول شؤون البيت المختلفة.
انسوا الماضي
التطلع الى السعادة الزوجية يفرض على الزوجين نسيان بعض مشاكل الماضي التي يصعب تغييرها. فالزوجان اللذان يضعان نصب اعينهما الحفاظ على مصير العائلة، وكذلك تخصيص وقت كاف لتربية الاطفال وارساء العلاقات الحميمة فيما بينهم، فان حياتهم الزوجية سوف تزدهر مع مضي الوقت، وعليهم اثناء اندلاع اي نوع من المشاكل، التحلي بالصبر والارادة لامتصاص تأثيرات هذه المشاكل التي تظهر بين الحين والآخر.
مع تحيات اختكم اسماء