محمدصبرى مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 1016 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 الموقع : ملك روحى11559 العمل/الترفيه : مدير الموقع
| موضوع: صبرى الأحد 22 نوفمبر 2015, 7:55 am | |
| جميلة وحيدةٌ هي.. في قطار العمر حجزت مقعدها وجلست بمحاذاة النافذة..جلست حاملةً قلماً ودفتر مذكرات.. متفائلة تخطط لمغامرةٍ عند كل توقف..مضى القطار ومضت فيه تتأمل الطرقات.. تدون مختصرات وترسم بعض الخربشات.. وبعد مدة ليست بقصيرة بدأت تشعر بالضجر تنتظر المحطة الأولى وتستعد للمغامرة الأولى..مر الوقت طويلاً بطيئاً يسير القطار مسرعاً ويمر على المحطات مرور الكرام ولا يتوقف.. خفق قلبها وبدأت تحس بشيء غريب يغير خططها.. عاودت النظر من النافذة لكن بقلق.. ترى القطارات الأخرى تسير في طريقها الموازي وتراها تقف في محطاتها على الموعد المحدد.. سرت قشعريرة مخيفة في جسدها.. نادت الساعي للسؤال فلم يلتفت وبدا كشبح مرعب.. لازمت مكانها بلا حراك.. وبدأت تسرح وتفكر ما هذا ولماذا.. مرت الأيام والشهور والقطار يمضي يزيد سرعته ويبطئها وهي في الداخل محتجزة.. فتحت دفترها تستذكر أحلامها الضائعة، خططها، مغامراتها وسعادتها (البائسة!!)، مزقتها جميعاً.. وفجأة.. توقف القطار في محطة، لم تكن أياً من محطاتها المنتظرة.. بذهولٍ وإنكارٍ توجهت لبوابة الخروج..نزلت بشعر رمادي وتجاعيد على وجه بلا ملامح.. تنظر يميناً ويساراً لم تعرف اين هي أو كم من الوقت مر عليها.. كل شيء مختلف ومخيف.. تمنت لو فاتها القطار.. لكنه لم يفت، بل أبتلع سنينها بلا استئذان وبلا مقابل.. مرت سنين العمر بلا محطات، مرت مرور الكرام بلا احداث وبلا مغامرات وكانت هناك تنتظر بيأس.. وحينما فتح الباب كان قد فات الأوان، اغلقته ورحلت بلا هدف.. تنتظر النهاية.. بصمتٍ وهدوء.. ..============================تصحو كالأميرة من نومها وتبدأ دلالها.. أحس بها تقفز حولي تنادي باسمي ثم تقترب وتضع اصبعاً في عيني محاولةً فتحها..تبتسم ببراءةٍ وتغريني أن أفيق فتغلب رقتها نعاسي ونبدأ عراكاً جميلا فيستفيق فيّ كل شيء على نغمات ضحكاتها المجنونة الرقيقه..وأبدأ يومي وتبدأ هي.. يبدأ النهار سعيداً هادئاً وما يلبثت أن يصبح مشحوناً ممتلئاً مع بكائها جوعها قفزاتها كلماتها الرقيقة ضحكاتها المجنونة وغنائها النشاز..يمر النهار طويلاً متعباً.. يحين موعد نومها وأتسابق مع الزمن حتى تغفو لأسترخي قليلا ويهدأ صوت الزحام في رأسي.. وما أن تغفو حتى أشعر بفراغ مزعج.. أُمسي أنا كالطفلة فأخاف الظلام وأخاف الوحدة.. أذهب إليها أتحسسها أتلمسها أقترب وأشم رحيقها الممزوج بالبراءة والجمال وخفة الظل..أشتاقها وأتمنى لو تصحو وتكمل معي ليلتي..تتناقض مشاعري بين رغبة الاستمتاع بما تبقى من يومي بهدوء أو البقاء بجانبها أتأمل ملامحها الناعمة.. في النهاية ألملم نفسي المحتارة، أذهب إليها أمسك كفها الصغير أحس بالأمان وأغط في نومي بسرعة ومن هنا يبدأ فصل جديد لحكايتي معها.. تقضي نومها بين ضربات والتفافات وركلات.. وأقضي الليل محاولة الهروب، أترك لها المكان لتعود وتزحف.. تزحف أكثر..وعلى هذه الحال تشق السماء خيطها الأبيض لينتهي ليلي بها.. ويبدأ نهاري على وجهها الملائكي.. أعشقها.. أعشق عذابي معها أعشق معاناتي منها أعشق إزعاجها قبل هدوئها.. معشوقتي الصغيرة يحل لها ما يحرم لغيرها..حلوتي الصغيرة منكِ وفيكِ ومن أجلكِ حياتي.... ==========================تجول الخاطرة في ذهن الإنسان وقلبه.. البعض يتركها والبعض يبلورها بقلم على ورقة.. حين يقرؤها البعض يشعر أنها تمس حياته وتتلمس مشاعره.. ==============================غريبة هي النفس البشرية،، معقدة جدا تجلس وحيداًفتشتكي الوحده،، ثم ما هي الا بضع دقائق او ربما بضع ساعات الا وتحاط بالاحباء والاصدقاء لتشعر بالسعادة والامتلاء وفجأة تعود لتشعر بالضجر، تارةً يغمرك شعور بالانفصال عنهم تماماً وتفضل الرجوع لوحدت وعزلتك، وتارةً تشعر بالوحدة برغم رغبتك الجامحة باستمرار تواجدهم ووجودهم،، أهو الإخلاص لتلك الوحدة او ذلك الفراغ بداخلك والذي لم تعتد الانفصال عنه، أم يكون هو وفاؤها بالعودة اليك مهما حاولت ركلها بعيداً؟ تبتسم ملء شفتيك وتضحك ملء رئتيك!! وفي خضم ذلك الصخب المجنون بداخلك تهدأ فجأة كما لو انك ارتكبت ذنباً، تعود لزاويتك البعيدة، لعالمك الخاص تعتريك حالة من الاختناق ورغبة في صراخ وبكاءٍ يبتلع الارض، وشعور بذنبٍ ربما ارتكبته وربما لم ترتكبه!! انه انت !! لا دخل للعالم ولا الزمان أو المحيط!! انك كالبحر !! فيك جميع تناقضات البحر، هادئ هائج حضن أمانٌ غدٌر.. ساعة سَمّاعٌ للبوح وساعة يضربك بأمواجه ويصرفك بعيدا عنه!! لذلك لا تلم الحياة على تعقيدات دواخلك وانفصام شخصك ========================
| |
|