***الجزء الثاني من القصة***
ــــــــ وقف رجل الهيئة في ذهول مما سمعه من المدرس
ـــــــ المعلومات كلها تشير إلى أن الشاب حسن السيرة والسلوك ؟؟
ـــــ متدين محافظ على صلاته ؟؟ والده من رجال الخير والصلاح ؟؟
ــــ كل زملائه يحبونه ؟؟ بل هو محبوب لدى الجميع ؟؟
ــــ باختصار هذا الشاب قمة في كل شي حتى في تحصيله العلمي ؟؟
ـــــــــ فهو من جملة الأوائل في الثانوية !!!
ـــــ خرج رجل الهيئة من مدرسة الشاب
ـــــــــ وهو يقول في نفسه ما قصة هذا الشاب إذاً ,,,
ــــــ عزم صاحبنا أن يصلي اليوم الثالث على التوالي في غير عادته
ـــــــ في نفس المسجد ,,, وعزم كذلك على مناصحة الشاب
ــــــ ويقول عضو الهيئة بدأت أفكر وقلت في نفسي
ـــــــ هو شاب ( وسيم ) وربما هذه الفتاه التي يحدثها
ــــ قد سحرته وجعلته عبداً لديها فالسحر انتشر في كل مكان
ــــــــ أنها من جارته في نفس الحي
ـــــ أنه يقف عند مكيفها ليحدثها في وقت هجوع الناس وخلو الشارع
ـــــ وتجعله يجلب المال لها ؟؟ لا لا لا
ــــــــــ ربما انه العشق والهيام والذي
ــــ جعل هذا الشاب يتصرف كل هذه التصرفات
ـــ ولكــــــــــــن يكف ذلك !!!!!!!!!!
ـــ والشاب متدين يخاف الله ناجح مجتهد في دراسته
ـــــــ محبوب لدى الجميع أخلاقه حسنه كيف يجتمعان في شخص واحد
ـــــــ ترك عضو الهيئة التحليلات والشكوك
ـــــــ وعزم على نصح الشاب فهوا مازال في مقتبل العمر
ـــــــ وأمامه مستقبل طويل إذا كتب الله له الحياة ,,
ـــــــــ وقرر أن يكون النصح في مكان وقوع الجرم نفسه
ــــــ ليكون النصح ابلغ وأقسى على هذا الشاب
ــــــ وربما لو ذهب إليه في مدرسته أو بيته أنكر جرمه ,,,
ــــــ مــر اليوم ثقيلاً على عضو الهيئة وما أن سمع منادي الفجر
ــــــ يقول >> حي على الصلاة حي على الفلاح
ـــــ توضئ وذهب مسرعاً إلى المسجد الذي صلى فيه ليومين سابقين
ـــــــ فعل مثل ما فعل ف اليومين الأولين
ـــــ خرج من المسجد ولكــــــــــــــن
ــــــــ لم يجد الشاب
ـــــــــ جاء من الغد وكأن الشاب لم يخلق
ــــــ وفي اليوم الثالث عزم أن هذا اليوم سوف يكون الأخير
ــــ ذهب لصلاة في اليوم الأخير الذي قرر فيه انه إذا لم يجد الشاب
ـــــــ فقد برئة ذمة عضو الهيئة منه صلى وقراء ما تيسر له بعد الصلاة
ــــــ وخرج وعنــــــــــــدها وجد الشاب عند مكيفه المعتاد
ـــــــ ركب عضو الهيئة سيارته واتجه مباشرة إلى حيث مكان الشاب
ــــــ وما أن رآه الشاب حتى أتضح علي وجهه ملامح الخوف
ــــــ سمع عضو الهيئة صوت امرأة في الداخل
ـــــ تقول (( وشفيك يا فلان تخاطب الشاب ))
ــــــــ اقترب العضو وسلم على الشاب وبادرة بالنصح فوراً
ـــــــ قال له لا تنكر فأن أراقبك من يوم كذا وكذا
ـــــ ورأيتك تفعل كذا وكذا وعرفت مدرستك وعلمت أنك
ـــــــ تغازل هذا المرأة داخل بيتها وتقف بساعات لمخاطبتها
ــــــ وأنا جئت هنا ليس للقبض عليك
ــــــــ وإنما لأقول لك كلمة واحدة فقط
أتق الله
ــــــ يقول صاحبنا وما أن نطقت حرف ( الهاء ) نهاية لفظ ألجلاله
ــــــــ حتى انهار الشاب بكاء وكأن الدموع تقف في محجر عيونه
ــــــ تنتظر صفارة السباق للتساقط بغزارة
ـــــــ يا اللـــــــــــــــه هل يعقل أن في زماننا هذا
ـــــ من إذا ذكر بالله خاف ووجل قلبه ورق فؤاده
ــــــ هل يعقل أن قلب هذا الشاب رق لسماع كلمة ( اتق الله )
ــــــ الله اكبر ما أعظم هذا الشاب وما أتقاه
ـــــ كل هذه الكلام يدور في رأس رجل الهيئة
ــــ وهو يقف أمام الشاب متسمراً من غزارة بكائه
ـــــ يقول صاحبنا عندها قررت أن أرفق بهذا الشاب المؤمن التائب
ــــــ فبدأت أقول لها أننا خطائون أبنا خطائين والله يحب التوابين
ــــــ قلت لله التائب من الذنب كمن لا ذنب له
ـــــ قلت له أن الله لا يغفر إن يشرك به ويغفر ما دون ذلك
ــــــــ عندها رفع الشاب رأسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,