وفاة عمر سليمان
توفي عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك اليوم الخميس في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 76 عاما، وذلك أثناء تلقيه العلاج في أحد المستشفيات هناك. وكان آخر ظهور سياسي له عندما قدم أوراق ترشحه لمنصب رئيس مصر يوم 8 أبريل/نيسان الماضي، قبل أن تستبعده لجنة الانتخابات العليا لعدم استيفائه الشروط المطلوبة للترشح.
وقال حسين كمال مساعد رئيس جهاز المخابرات المصري السابق، إن اللواء سليمان توفي في الولايات المتحدة حيث كان يخضع لفحوص طبية. وأضاف 'كان بخير، وحدث هذا فجأة.. كان يخضع لفحوصات طبية'، دون أن يعطي سببا للوفاة.
وعيّن سليمان نائبا للرئيس السابق -المسجون حاليا بتهمة قتل المتظاهرين- يوم 29 يناير/كانون الثاني 2011، أي بعد أربعة أيام من اندلاع الثورة المصرية، وظل في منصبه هذا حتى تنحي مبارك يوم 11 فبراير/شباط من العام نفسه. وكان هو من ألقى البيان الشهير الذي ورد فيه تخلي مبارك عن السلطة.
واتهم سليمان الثوار قبل تنحي مبارك بأنهم يحملون أجندات خارجية، ويتآمرون لإسقاط الدولة.
تولى عمر سليمان رئاسة المخابرات العامة في الفترة من 22 يناير/كانون الثاني 1993 حتى تعيينه نائبا لمبارك. وحول فترة إدارته للمخابرات العامة، نفى سليمان أن يكون هذا الجهاز قد قام بأي تجاوزات في عهده.
وظل اسم سليمان غامضا وغير متداول في الأوساط المصرية، قبل أن يبدأ في السطوع منذ العام 2000 حيث ظهر علنا في جولات بين غزة ورام الله والقدس المحتلة وتل أبيب ممثلا للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية.
وقاد في هذا الإطار وساطات عديدة بين حركتي حماس وفتح، وتوسط عام 2006 لحل قضية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر اتصالات متعددة مع إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس.
كما قام بأدوار دبلوماسية شملت زيارة سوريا بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
واللواء سليمان من مواليد محافظة قنا عام 1936، وانضم إلى القوات المسلحة المصرية عام 1954، وكان دارسا للعلوم العسكرية والسياسية، وهو أب لثلاث بنات، وكان صديقا موثوقا لمبارك.
ووفقا لنيويورك تايمز فإنه كان حليفا قريبا للولايات المتحدة، ويحمل تشكيكا عميقا تجاه إيران، كما كان مناصرا للسلام 'البارد' مع إسرائيل.