مصر: هل بدأت المواجهة بين الاسلاميين والجيش؟
قتل اكثر من عشرة معتصمين واصيب نحو مائة وخمسين، واغلبهم من التيار السلفي، امام وزارة الدفاع المصرية نتيجة هجوم تعرضوا له من قبل مسلحين بالاسلحة النارية والبيضاء في الثاني من الشهر مايو/ايار الجار
واعلن عدد من مرشحي انتخابات الرئاسة تعليق حملاتهم الانتخابية احتجاجا على الهجوم، من بينهم المرشح الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح الذي اعلن حزب النور السلفي دعمه له.
وكان انصار حازم صلاح ابو اسماعيل، الذي استبعد من سباق الرئاسة في مصر، قد قرروا الاعتصام امام وزارة الدفاع احتجاجا على قرار حرمانه من الترشح من قبل اللجنة العليا للانتخابات بسبب حيازة والدته على الجنسية الامريكية حسبما اعلنت اللجنة.
كما يأتي هذا الحادث في اعقاب تعليق مجلس الشعب المصري الذي يسيطر عليه الاسلاميون تعليق جلساته احتجاجا على استمرار حكومة كمال الجنزوري المدعومة من الجيش والتي يتهمهاالاسلاميون بتجاهل مجلس الشعب.
كما استبعد المجلس العسكري حزب الحرية والعدالة من اجتماع الاربعاء في الثاني من شهر مايو لبحث ازمة تشكيل اللجنة الخاصة بوضع دستور جديد لمصر في ظل اصرار الاخوان على حق مجلس الشعب بتشكيل هذه اللجنة.
تأتي هذه التطورات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بعد اقل من ثلاثة اسابيع مما يمهد لانتقال السلطة من المجلس العسكري الى الحكم المدني.
هل تمثل هذه التطورات دخول المواجهة بين الاحزاب الاسلامية والمجلس العسكري مرحلة كسر العظم؟
هل يمهد ذلك لتأجيل الانتخابات الرئاسية وبالتالي تأجيل انتقال السلطة من المجلس العسكري الى الحكم المدني؟
ام ان هذه المواجهة دليل على فشل الاسلاميين والعسكر في التوصل الى تفاهم حول المرحلة التي تلي خروجهم من السلطة؟.