أكد مجلس الدفاع الصربي ، أعلى جهاز أمني في صربيا ، اليوم الخميس استقرار الاوضاع في البلاد ، رغم محاولات المشجعين المشاغبين (الهوليجانز) إثارة الاضطرابات ، وذلك في أعقاب الاحداث المناهضة للمثليين وشغب جماهير كرة القدم.
واتهم المجلس ، الذي يرأسه الرئيس الصربي بوريس تاديتش وممثلون عن كبار مسئولي الأمن والدفاع ، "الهوليجانز والمنظمات المتطرفة الأخرى" بمحاولة تقويض أمن البلاد.
وكان تاديتش قد دعا إلى عقد مؤتمر مساء أمس الأربعاء ، بعد يوم واحد من أعمال الشغب التي قامت بها مجموعة من المشجعين الصرب في استاد "لويجي فيراريس" بمدينة جنوه الإيطالية وتسببت في إلغاء المباراة المقررة بين المنتخبين الإيطالي والصربي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ، وكذلك بعد الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد الماضي في شوارع بلجراد بين رجال الشرطة والمتطرفين المعارضين لإستعراض المثليين.
وذكر المجلس في بيان أصدره اليوم الخميس أن الوضع "مستقر رغم محاولة هذه المجموعات إثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار من خلال أعمال الشغب.
وذكرت الشرطة الصربية أنها ألقت القبض على 19 مشجعا من بين العائدين من جنوه.
وألقي القبض على المشجعين أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس على الحدود الصربية مع كرواتيا والمجر ، حسب ما ذكرته وزارة الداخلية.
وألقت الشرطة الإيطالية القبض على 16 مشجعا على الأقل إثر أعمال العنف في جنوه.
وكان الهوليجانز قد هاجموا المنتخب الصربي قبل المباراة واستمرت أعمال الشغب داخل الاستاد وخارجه لتتوقف المباراة بعد سبع دقائق من بدايتها وتلغى.
واستدعي الاتحاد الصربي لكرة القدم لاجتماع طارئ غدا الجمعة ، وبعدها يصدر تحليل للأحداث التي وقعت في جنوه والإجراءات التي اتخذت بعدها.
ويعتزم الاتحاد الصربي إرسال تقريره إلى الاتحاد الأوروبي للعبة (يورو) ، الذي حدد اجتماعا للجنته التأديبية في 28 تشرين أول/أكتوبر لنظر إمكانية اتخاذ إجراءات ضد صربيا.
وقبل يومين من أحداث جنوه ، كان المتطرفون وأغلبهم من مثيري الشغب (هوليجانز) قد اشتبكوا مع الشرطة التي كانت تؤمن الاستعراض الأول للمثليين في بلجراد. وأصيب العشرات كما احتجز أكثر من 60 شخصا وينتظر توجيه الاتهامات إليهم.
اختكم اسماء