كا العادة الاهلى يتالق

كا العادة الاهلى  يتغلب على المنافس التقليدى نادى الزمالك



 لم يأتي الفوز الكبير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي برباعية علي منافسة وغريمة الزمالك  وليد مصادفة أو كان حدث عارض تحقق بأشياء بعيدة عن الواقع ،  مخطئ من ظن قبل المباراة أن عودة الزمالك للمنافسة قد تمنحه إنتصاراً واهياً أمام فريق يعرف ماذا يفعل ويريد ، الفارق كبير وشاسع والكرة إنحازت للمنطق والواقع بعيداً عن حسابات الجنون واللامعقول .
وبقدر الفوز كانت الفرحة الطاغية في معسكر الأهلي بالجونة .. أفراح ومكافأت ورقص وضحكات لم تنتهي من الملعب للفندق للطائرة حتي العودة للقاهرة ، عندما تعيش أيام التعب والتركيز تعرف قيمة الفرح والإنتصار .. هكذا هو حال القلعة الحمراء .
للفوز الذي حققه أبناء الأهلي علي الزمالك في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولي بدور ٨ بدوري الأبطال الأفريقي  خمس أسباب ونتائج أخري ، فالكرة إنحازت لمن تعب وأجتهد وتعاطفت من أخلص وركز ومنحت الأحق والأجدر إنتصاراً  كان من الممكن أن رقماً قياسياً جديداً في تاريخ لقاءات القمة .
الأهلي فاز .. حقاً وصدقاً .. خمسة أسباب أستحق بها الإنتصار ..أولها حالة الإنضباط التي تسير عليه المنظومة الحمراء والتي لا تهتز مطلقاً مهما كانت الظروف والعوائق ، رحل حسام غالي ومحمد ناجي جدو وأصيب عماد متعب وأعتزل الزئبقي بركات ولم يضم النادي صفقات جديدة لقائمته الأفريقية ولكن الفريق بقي أسداً وسط الظروف وعبر كل المحطات حتي تأهل للمربع الذهبي بالبطولة الأفريقية التي يحمل لقبها .
ثاني الأسباب .. الإدارة .. في الأهلي يعرفون ماذا يريدون ويخططون له بدقة متناهية فرحل حسام البدري في أحرج الظروف فوضعوا محمد يوسف مكانة ودعموه ونجح .. إدارة تعرف متي تجتمع مع لاعبيها وتحفزهم وتؤازرهم ،رئيس نادي لا يترك فريقه ويسافر معه لكل مباراة داخل مصر وتواجده فقط دون أي حديث كفيل برسائل عدة للاعبيه ويكفي فقط أن مجلس الإدارة بالكامل وقف ليتحمل الخسارة أمام أورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا بثلاثية وأرجعها للظروف وإقامتها في شهر رمضان ودرجة حرارة عاليه .
ثالثاً : التخطيط الجيد .. يفرض دوماً فريق الأهلي سطوته ونفوذه في أي محفل يشارك فيه بفضل عامل التخطيط الجيد والبارع الذي يجيده رجاله ويكفي أن محمد يوسف المدير الفني أتفق مع قطاع الكره بالنادي علي بقاء لاعبي فريقه الدوليين بالجونة بعد أنتهاء مباراة غينيا  قبلها بفترة حتي لا يتعرضوا للإجهاد  وتم الحجز لهم هناك وسافر أحمد أيوب المدرب العام لتدريبهم ، كل شئ معد وجاهز ولا يتركوا لعامل الصدفة طريقاً يدخل منه .
رابعاً … التركيز .. هي الكلمة التي كررها محمد يوسف عشر مرات في تصريحاته عقب المباراة والفوز الكبير ، فرض الأهلي التركيز وسافر مبكرا للجونة وتدرب بملعب المباراة فيما كان منافسه في معسكر قاهري بعيداً تماماً عن أجواء الحدث .
خامساً .. إكتشاف مدرب .. قدمت مباراة الزمالك مدرب جديد أسمه محمد يوسف يجيد فن التعامل مع المباريات الكبري ولو ساعدته الظروف وسجل لاعبيه نصف الفرص الضائعة لخرج الزمالك بفضيحة وسجل أسم يوسف بحروف من نور في سجلات القمة .
أما من نتائج الفوز الكبير فهو تأهل الفريق رسمياً للمربع الذهبي بدوري أبطال أفريقيا وإستمرار حملته للدفاع عن لقبه وكذلك وصول لاعبه محمد أبوتريكة لنفس رقم الراحل مختار التتش في عدد الأهداف بالقمة وهو ١٣ .